السبت، 24 يونيو 2017

أعمال ليلة ويوم عيد الفطر المبارك (شهر شوال)


أعمال ليلة ويوم عيد الفطر المبارك


 كما من مفاتيح الجنان

اللّيلة الأولى : هِيَ مِن الليالي الشريفة وقَد وردت في فضل العبادة فيها واحيائها أحاديث كثيرة ، وَروي أنّها لا تقل عَن لَيلَة القَدر  ولها عدة أعمال :
الأول : الغسل إذا غربت الشمس.
الثاني : احياؤها بالصلاة والدُّعاء والاستغفار والبيتوتة في المسجد.
الثالث : أن يَقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء والصبح وعقيب صلاة العيد : الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ لا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ ، الحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا ، وَلهُ الشُّكْرُ عَلى ما أَوْلانا.
الرابع : أن يرفع يديه إلى السّماء إذا فرغ مِن فريضة المغرب ونافلته ويقول : يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ ، يا ذا الجُودِ ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَناصِرَهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَحْصَيْتَهُ وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتابٍ مُبِينٍ. ثم يسجد ويَقول في سجوده مائةَ مرةٍ : أتُوبُ إِلى اللهِ. ثم يسأل الله تَعالى ما يشاء يقضي إن شاء الله تَعالى.
وعَلى رواية الشَيخ يسجد بَعد صلاة المغرب ويَقول : يا ذا الحَوْلِ ، يا ذا الطَّوْلِ ، يا مُصْطَفِيا مُحَمَّداً وَناصِرَهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَنَسِيتُهُ أَنا وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ، ثم قل مائةَ مرةٍ : أَتُوبُ إِلى اللهِ.
الخامس : زيارة الحسين عليه‌السلام (في عيدي الفطر والأضحى) فإن لها فضلا عظيما.
السادس : أن يدعو عَشر مرات:
يا دائِمَ الفَضْلِ عَلى البَرِيَّةِ ، يا باسِطَ اليَّدِيْنِ بِالعَطِيَّةِ ، يا صاحِبَ المَواهِبِ السَّنِيَّةِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَيْرِ الوَرى سَجِيَّةً ، وَاغْفِرْ لَنا يا ذا العَلى فِي هِذِهِ العَشِيَّةِ.

السابع : أن يصّلي العشر ركعات الَّتي مضت في أعمال اللّيلة الاخَيرة مِن شَهر رَمَضان.
قال رسول الله صل الله عليه واله: مَن صلى آخر لَيلَة مِن شَهر رَمَضان عَشر ركعات يقرأ في كُل ركعة فاتحة الكتاب مرةٍ واحدة وقُلْ هُوَ الله أحد عَشر مرات ويَقول في ركوعه وسجوده عَشر مرات : سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ. ويتشهد في كُل ركعتين ثم يسلم فإذا فرغ مِن آخر عَشر ركعات وسلم استغفر الله ألف مرةٍ يقول : أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فإذا فرغ مِن الاستغفار سجد ويَقول في سجوده : يا حَي يا قَيُّومُ ، يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ ، يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالآخرَةِ وَرَحِيمَهُما ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا ألهَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، إِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا ، وَتَقَبَّلْ مِنّا صَلاتَنا وَصِيامَنا وَقِيامَنا.
قالَ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : والَّذي بعثني بالحق نبّيا إنَّ جبرائيل أخبرني عَن إسرافيل عَن ربّه تبارك وتَعالى أنّه لا يرفَعُ رأسه من السجود حتى يغفر الله لَهُ ويتقبّل مِنهُ شَهر رَمَضان ويتجاوز عَن ذنوبِهِ.
وقَد رويت هذه الصلاة في لَيلَة عيد الفطر أيضاً ولكن في تِلكَ الرواية أنّه يُستَحب بالتسبيحات الأَرْبع في الركوع والسجود. وورد في دعاء السجود بَعد الصلاة عوض : إِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إلى آخر الدُّعاء : إِغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَقِيامِي.


الثامِن : يصلّي ركعتين يقرأ في الأوّلى وبَعد الحَمد التَوحيد ألف مرةٍ ويقرأها في الثّانِيَة مرةٍ واحدة ويسجد بعد السلام فيقول : أَتُوبُ إِلى اللهِ.
ثم يَقول : يا ذا المَنِّ وَالجُودِ ، يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا ، ويسأل حاجته. وَروي أنَّ أمير المؤمنين عليه‌السلام كانَ يصلّيها كما ذكر فإذا رفع رأسه يَقول : والَّذي نفسي بيده لا يفعلها أحد يسأل الله تَعالى شيئاً إلاّ أعطاه ولو اتاه مِن الذُّنوب عدد رمل الصحراء غفر الله تعالى لَهُ .
ووردت التَوحيد في رواية أخرى مائةَ مرةٍ عوض الألف مرةٍ ولكن عَلى هذه الرواية يصلّي هذه الصلاة بَعد فريضة المغرب ونافلته.
وقَد روى الشَيخ والسيّد بَعد هذه الصلاة هذا الدُّعاء :
يا الله يا الله يا أللهُ ، يا رَحْمنُ يا أللهُ ، يا رَحِيمُ يا أللهُ ، يا مَلِكُ يا أللهُ ، يا قُدُّوسُ يا أللهُ ، يا سَلامُ يا أللهُ ، يا مُؤْمِنُ يا الله يا مُهَيْمِنُ يا أللهُ ، يا عَزِيزُ يا أللهُ ، يا جَبَّارُ يا أللهُ ، يا مُتَكَبِّرُ يا أللهُ ، يا خالِقُ يا أللهُ ، يا بارِيُ يا أللهُ ، يا مُصَوِّرُ يا أللهُ ، يا عالِمُ يا أللهُ ، يا عَظِيمُ يا أللهُ ، يا عَلِيمُ يا أللهُ ، يا كَرِيمُ يا أللهُ ، يا حَلِيمُ يا أللهُ ، يا حَكِيمُ يا أللهُ ، يا سَمِيعُ يا أللهُ ، يا بَصِيرُ يا أللهُ ، يا قَرِيبُ يا أللهُ ، يا مُجِيبُ يا أللهُ ، يا جَوادُ يا أللهُ ، يا ماجِدُ يا أللهُ ، يا مَلِيُّ يا أللهُ ، يا وَفِيُّ يا أللهُ ، يا مَوْلى يا أللهُ ، يا قاضِي يا أللهُ ، يا سَرِيعُ يا أللهُ ، يا شَدِيدُ يا أللهُ ، يا رَؤُوفُ يا أللهُ ، يا رَقِيبُ يا أللهُ ، يا مَجِيدُ يا أللهُ ، يا حَفِيظُ يا أللهُ ، يا مُحِيطُ يا أللهُ ، يا سَيِّدَ السَّاداتِ يا أللهُ ، يا أوَّلُ يا أللهُ ، يا أخِرُ يا أللهُ ، يا ظاهِرُ يا أللهُ ، يا باطِنُ يا أللهُ ، يا فاخِرُ يا أللهُ ، يا قاهِرُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا وَدُودُ يا أللهُ ، يا نُورُ يا أللهُ ، يا رافِعُ يا أللهُ ، يا مانِعُ يا أللهُ ، يا دافِعُ يا أللهُ ، يا فاتِحُ يا أللهُ ، يا نَفَّاحُ يا أللهُ ، يا جَلِيلُ يا أللهُ ، يا جَمِيلُ يا أللهُ ، يا شَهِيدُ يا أللهُ ، يا شاهِدُ يا أللهُ ،
يا مُغِيثُ يا أللهُ ، يا حَبِيبُ يا أللهُ ، يا فاطِرُ يا أللهُ ، يا مُطَهِّرُ يا أللهُ ، يا مَلِكُ يا أللهُ ، يا مُقْتَدِرُ يا أللهُ ، يا قابِضُ يا أللهُ ، يا باسِطُ يا أللهُ ، يا مُحْييُ يا أللهُ ، يا مُمِيتُ يا أللهُ ، يا باعِثُ يا أللهُ ، يا وارِثُ يا أللهُ ، يا مُعْطِيُ يا أللهُ ، يا مُفْضِلُ يا أللهُ ، يا مُنْعِمُ يا أللهُ ، يا حَقُ يا أللهُ ، يا مُبِينُ يا أللهُ ، يا طَيِّبُ يا أللهُ ، يا مُحْسِنُ يا أللهُ ، يا مُجْمِلُ يا أللهُ ، يا مُبْدِيُ يا أللهُ ، يا مُعِيدُ يا أللهُ ، يا بارِيُ يا أللهُ ، يا بَدِيعُ يا أللهُ ، يا هادِي يا أللهُ ، يا كافِي يا أللهُ ، يا شافِي يا أللهُ ، يا عَلِيُّ يا أللهُ ، يا عَظِيمُ يا أللهُ ، يا حَنَّانُ يا أللهُ ، يا مَنَّانُ يا أللهُ ، يا ذا الطَوْلِ يا أللهُ ، يا مُتَعالِي يا أللهُ ، يا عَدْلُ يا أللهُ ، يا ذا المَعارِجِ يا أللهُ ، يا صادِقُ يا أللهُ ، يا صَدُوقُ يا أللهُ ، يا دَيَّانُ يا أللهُ ، يا باقِي يا أللهُ ، يا واقِي يا أللهُ ، يا ذا الجَلالِ يا أللهُ ، يا ذا الاِكْرامِ يا أللهُ ، يا مَحْمُودُ يا أللهُ ، يا مَعْبُودُ يا أللهُ ، يا صانِعُ يا أللهُ ، يا مُعِينُ يا أللهُ ، يا مُكَوِّنُ يا أللهُ ، يا فَعَّالُ يا أللهُ ، يا لَطِيفُ يا أللهُ ، يا غَفُورُ يا الله ، يا شَكُورُ يا أللهُ ، يا نُورُ يا أللهُ ، يا قَدِيرُيا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاه يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاهُ يا أللهُ ، يا رَبَّاه يا أللهُ ، أَسأَلُكَ أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِرِضاكَ ، وَتَعْفُو عَنِّي بِحِلْمِكَ ، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الحَلالِ الطَّيِّبِ وَمِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ فَإِنِّي عَبْدُكَ لَيْسَ لِي أَحَدٌ سِواكَ ، وَلا أَحَدٌ أَسْأَلُهُ غَيْرُكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، ما شاءَ الله لا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ. ثم تسجد وتقول : يا أللهُ ، يا أللهُ ، يا أللهُ ، يا رَبُّ يا رَبُّ يا رَبُّ ، يا مُنْزِلَ البَرَكاتِ بِكَ تُنْزَلُ كُلُّ حاجَةٍ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ فِي مَخْزُونِ الغَيْبِ عِنْدَكَ وَالاَسَّماء المَشْهُورَةِ عِنْدَكَ المَكْتُوبَةِ عَلى سُرادِقِ عَرْشِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْبَلَ مِنِّي شَهْرَ رَمَضانَ وَتَكْتُبَنِي مِنَ الوافِدِينَ إِلى بَيْتِكَ الحَرامِ وَتَصْفَحَ لِي عَنِ الذُّنُوبِ العِظامِ وَتَسْتَخْرِجَ لي يا رَبِّ كُنُوزَكَ يا رَحْمنُ.
 
التاسع : يصلّي أربع عَشرة ركعة يقرأ في كُل ركعة الحَمد وآية الكرسي وثلاث مرات سورة قل هُوَ الله أحد ليكون لَهُ بكل ركعة عبادة أربعين سنة وعبادة كُل من صام وصلّى في هذا الشّهر.

العاشر : قالَ الشَيخ في المصباح اغتسل في آخر الليل واجلس في مصّلاك إلى طلوع الفَجر.
---------------------------------
 
اليَوم الأوّل : يوم عيد الفطر وأعمالهُ عديدة.
الأول : أن تكّبر بَعد صلاة الصبح وبَعد صلاة العيد بما مّر من التكبيرات في لَيلَة العيد بَعد الفَريضَة.
الثاني : أن تدعو بَعد فريضة الصبح بما رواه السيّد رض مِن دعاء : اللَّهمَّ إِنِّي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ أَمامِي ... الخ. وقَد أورد الشَيخ هذا الدُّعاء بَعد صلاة العيد.
 
الثالث : اخراج زكاة الفطرة صاعاً عَن كُل نسمة قَبلَ صلاة العيد عَلى التفصيل المبين في الكتب الفقهية واعلم أن زكاة الفطرة مِن الواجبات المؤكدة وهِيَ شرط في قَبول صيام شَهر رَمَضان وهِيَ أمان عَن الموت إلى السنة القابلة وقَد قّدم الله تَعالى ذكرها على الصلاة في الآية الكريمة : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى).

الرابع : الغسل ، والأحسن أن يغتسل مِن النهر إذا تمكّن ووقت الغسل مِن الفَجر إلى حين أداء صلاة العيد كما قالَ الشيخ وفي الحديث ليكن غسلك تَحتَ الظلال أو تَحتَ حائط فإذا هممت بذلِكَ فقل : اللَّهُمَّ إِيْماناً بِكَ وَتَصْدِيقاً بِكِتابِكَ وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله. ثم سّم باسم الله واغتسل فإذا فرغت مِن الغسل فقل : اللَّهمَّ اجْعَلْهُ كُفَّارَةً لِذُنُوبِي ، وَطَهِّرْ دِيْنِي. اللَّهمَّ اذْهِبْ عَنِّي الدَّنَسَ.

الخامس : تحسين الثياب واستعمال الطّيب والاصحار في غير مكة للصلاة تَحتَ السّماء.
السادس : الافطار أول النَّهار قَبلَ صلاة العيد والأفضل أن يفطر عَلى التمر أو عَلى شَيٍ مِن الحلوى
وقالَ الشَيخ المفيد يُستَحب أن يبتلع شيئاً مِن تربة الحسين عليه‌السلام فإنها شفاء من كل داء.

السابع : أن لا تخرج لصلاة العيد إِلاّ بَعد طلوع الشمس وأن تدعو بما رواه السيّد في (الاقبال) مِن الدّعوات منها ما رواه عَن أبي حمزة الثمالي عَن الباقر عليه‌السلام قالَ : أدع في العيدين والجمعة إذا تهيأت للخروج بهذا الدُّعاء :
اللَّهُمَّ مَنْ تَهيَّأَ فِي هذا اليَوْمِ أَوْ تَعَبَّأ أَوْ أَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعطاياهُ فَإِنَّ إِلَيْكَ يا سَيِّدِي تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي وَإِعْدادِي وَاسْتِعْدادِي رَجاءَ رَفْدِكَ وَجَوائِزِكَ وَنَوافِلِكَ وَفَواضِلِكَ وَفَضائِلِكَ وَعَطاياكَ وَقَدْ غَدَوْتُ إِلى عِيْدٍ مِنْ أَعْيادِ اُمَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ الله عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَلَمْ أَفِدْ إِلَيْكَ اليَوْمَ بِعَمَلٍ صالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوقٍ أَمَّتُه ، وَلكِنْ أَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبِي وَإِسآَتِي إِلى نَفْسِي ، فَ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ إِغْفِرْ لِيَ العَظِيمَ مِنْ ذُنُوبِي ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ العِظامَ إِلاّ أَنْتَ يا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الثامِن : صلاة العيد : وهِيَ ركعتان يقرأ في الأوّلى الحَمد وسورة الاعَلى ويكبّر بَعد القراءة خمس تكبيرات وتقنت بَعد كُل تكبيرة فتقول :
اللَّهُمَّ أَهْلَ الكَبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ ، وَأَهْلَ الجُودِ وَالجَبَرُوتِ ، وَأَهْلَ العَفْوِ وَالرَّحْمَةِ ، وَأَهْلَ التَّقوى وَالمَغْفِرَةِ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا اليَوْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمِينَ عِيْداً ، وَلِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله ذُخْراً وَمَزِيداً ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ ، وَأَنْ تُدْخِلَنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيْهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُخْرِجَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ ، وَأَعُوذُ بِكَ  مِمّا اسْتَعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ. ثّم تكبّر السّادِسَة وتركع وتسجد ثم تنهض للركعة الثّانِيَة فتقرأ فيها بَعد الحَمد سورة الشمس ثم تكبّر أربع تكبيرات تقنت بَعد كُل تكبيرة وتقرأ في القنوت ما مر فإذا فرغت كبّرت الخامِسَة فركعت وأتممت الصلاة وسبّحت بَعد الصلاة تسبيح الزهراء عليها‌السلام.
وقَد وردت دعوات كثيرة بَعد صلاة العيد ولعل أحسنها هُوَ الدُّعاء السادس والأَرْبعون مِن الصحيفة الكاملة. ويُستَحب أن يبرز في صلاة العيد تَحتَ السماء وأن يصلي عَلى الأَرْض مِن دون بساط ولا بارية وأن يرجع عن المصلي مِن غير الطريق الَّذي ذَهَبَ مِنهُ وأن يدعو لاخوانه المؤمنين بقبول أعمالهم.

التاسع : أن يزور الحسين عليه‌السلام.
العاشر : قراءة دعاء الندبة. وقالَ السيّد ابن طاووس (رض) اسجد إذا فرغت مِن الدُّعاء فقل :
أَعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ حَرُّها لايُطْفاء ، وَجَدِيدُها لا يُبْلى ، وَعَطْشانُها لايُرْوى. ثم ضع خدك الأيمن عَلى الأَرْض وَقُلْ : إِلهِي لا تُقَلِّبْ وَجْهِي فِي النَّارِ بَعْدَ سُجُودِي وَتَعْفِيرِي لَكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ المَنُّ عَلَيَّ. ثم ضع خدك الأيسر عَلى الأَرْض وَقُلْ : ارْحَمْ مَنْ أَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ. ثم عد إلى السجود وَقُلْ : إِنْ كُنْتُ بِئْسَ العَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ العَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يا كَرِيمُ. ثم قل : العَفْوَ العَفْوَ. مائةَ مرةٍ. ثم قالَ السيّد ولا تقطع يومكَ هذا باللعب والاهمال وأنت لاتعلم أمردود أم مقبول الاعمال فان رجوت القَبول فقابل ذلِكَ بالشكر الجميل وإن خفت الرد فكن أسير الحزن الطويل.

اليَوم الخامس والعِشرون : فيهِ عَلى بعض الأقوال توفي الإمام جعفر بن مُحَمَّد الصادق عليه‌السلام في سنة مائةَ وثماني وأربعين وقَد ارتأى البعض أنَّ وفاته كانَت في النصف مِن رجب وكانَ سَبَب وفاته سمّا دس لَهُ في العنب.
وَروي أنه عليه‌السلام حينما حضرته الوفاة فتح عينيه وقالَ : اجمعوا لي الاقارَب فلمّا اجتمعوا كلّهم نظر إليهم وقالَ : لا يبلغ شفاعتنا من استخف بصلاته ولَمْ يهتم بها.
أعمال ليلة ويوم عيد الفطر المبارك (شهر شوال)

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Top